الغرفه السريه للهرم الاكبر

قبل ان تلومها افهمها اسمع حكايتها قبل ان تسخر منها او تتهمها بالجنون هى امراة مثل كل نساء العالم تتوق الى الحب والاهتمام يمر اليوم خلف اليوم
وينصرم العاام خلف العام ولا شىء يحدث فى العالم الحقيقى مجرد فتاة خجولة مرتبكة عادية الملامح لا تثير اهتمام الرجال هم لا يهتمون الا بالفتيات اللعوبات الجميلات اما هى
بحدائق الورد فى روحها بطاقتها المهولة على الحب بتوقها المجنون المعذب فلا يعبا بها احد لمجرد انها ليست جميلة ؟
مضى بها قطار العمر وهى تدق على الالة الكاتبة ثم تطور الزمن وتعلمت العمل على الكمبيوتر فى نسخ الرسائل الجامعية
وطباعة المستندات كان هذا هو ظاهر حياتها المكشوف امام الناس ولم يكن يخطر ببال احد ان هذة الفتاة
الصامتة تنطوى على كل هذا التوق والولع بالحب والحنان فى خبيئة القلب فى قدس الاقداس فى الحجرة السرية
من الهرم الاكبر كان يعذبها قلبها خفقان الياقوتة القرمزية ؟
امراة كهذة هل تستغرب منها ان تلجا فى نهاية المطاف الى عالم الخيال عالم القصص والروايات تقرا الرواية تلو الاخرى تندمج فى احداث القصة تحلم بالحب
تحلم بعالم مختلف تكون هى فية بطلة القصة
امراة جميلة مميزة يتنافس عليها كل الرجال
فى هذا العالم الخيالى لم يكن ممكنا ان تعمل اثنتى عشرة ساعة فى اليوم
او تدق على الالة الكاتبة حتى تنهك اصابعها او يوبخها صاحب العمل لاقل الاسباب او تسكن مثل هذا البيت الضيق او تركب الميكروباص بمجرد ان تندمج فى القراءة تتخلى عن واقعها تتحول الى اميرة تصبح الاروع والاجمل والابهى تتبدل كما تشاء احيانا سمراء ذات ملامح محببة واحيانا شقراء يتوهج شعرها الذهبى احيانا بسيطة صافية كالنبع واحيانا غامضة ذات اسرار وحكايات ؟
اما حبيبها فكانت تتخيلة فى صورة واحدة سبكتها من الاحلام ممشوق القوام صافى العينين مستقيم الانف لة جبهة عالية وذقن مشقوق مفتول الذراعين وحين تتابط ذراعة تشعر بانها انثى فى حمايتة او تحتضن خصرة الضيق وهو يوسوس جوادة الابيض يركض بة فوق السهوب
حياة رومانسية موازية احتفظت بها وديعة مقدسة تصونها من عيون الجميع من اجل هذة اللحظات الثرية احتملت جفاف شبابها دقاتها الموءودة حياتها الرديئة الصعبة ايامها المكررة المتشابهة لولاها كانت تجن او تنزوى او تموت ؟
هكذا مضت بها ايام العمر تنعم بسعادة لا تضر احدا تشعر بانها شهرزاد الحكايات فيما عدا انة لا يوجد شهريار فى الحقيقة
وانما هى الحكاية هى الراوى هى المستمع الوحيد
ربما كان للقصة بقية ولكن سادعها للزمن لعلة يسطر لها نهاية سعيدة
اما نهايتها المحزنة والمبكية والتى لطمت فوق جبين البشرية لطمة قوية
انها فتاة فى ريعان الشباب فى مقتبل العمر نبض قلبها بالحب بعنف وبقوة
ذات 24 عاما